يد عاملة ..
*********************
أذكر تكليفي وصديقي لمساعدة أبي لفتح محله الجديد .. نظفنا بقايا البناء ، دهنّا " البوهية " ، كنّا صغاراً لانجاوزُ سن البلوغ ، كل ما يهمنا " غدوة حلوة " و عشرة ريال نراها مئة !؟!
اذكر وقوفي على محل أبي بشارع " قباء " بالمدينة المنورة بعد المدرسة ، لم أكن أحب جلوس البيت ،
كم أحببت أن اجتهد و " أكرُف " ؛لـ أعرف فيما بعد كم هي الحياة مضنية ..
كان الاستاذ على نهاية العام في الإعدادية ، ينصحنا ويقول " لا تضيعو اجازتكم كورة .! روحوا اشتغلوا "
ولكن من يعي تلك الايام كلامه ..!
*********************
مازلت عاطلة ..
عرفت الان في 4 شهور عاطلاً بالمنزل كلامه منتظرا قبولي بالجامعه ، ما زلت انتظر توقيعا او توقيعين وعدة ضربات للورقة على شكل ختم لتنتهي مآساة جلوس الرجل بالبيت ..!
في بلاد النيل أقضي غربتي ، واختار الشعب سنتي لثورتهْ .!
لا أعرف ما تأثير الجالسين بالتحرير على من خلف المكاتب الوزارية .. ضاحكين متونسين ، شاربين شاي ، ومفسبكين .!!
وباقي الطلاب مازالو متحسرين "عشان مافيش" واحد ينقل الورق من مكتب حكومي لمكتب حكومي آخر على بعد 2 كلم لينتهوا من التوقيعات الي لا تسمن ولا تغني من جوع
ليت يدي العاملة كانت تنفع لأُحل محل الشخص الناقص لتوصيل الورق . :(
م.ع
1/12/2011
No comments:
Post a Comment