Tuesday, May 1, 2012

تمنّى أن يكون الوردة

لبس ساعته الـ"كاسيو" الفضية التي أهدتها أمه لهُ قبل سنتين ووضع محفظته في جيبه الأيسر، ولبس نظارته المشروخة وأخذ مفاتيحه،
توضأ، صلّى العصر، ففتح الباب وخرج.
اتجه إلى الشارع المقابل في محل الورد حيث يعمل، فتح المحل سلّم على زملاء عمله بجوار محله وجلس بعد أن كنس بقايا عمل البارحة.

mjagiellicz by 


أخذ يحدّق في وردة حمراء وفكّر... لماذا الوردة تلتف حول نفسها هكذا؟ ماالذي تحميه بداخلها!، حتماً هي تحمي شيئ بداخلها.جلس يستمع إلى فيروز وهي تغني
 "هيدي عم احكيلك قصة بشعة كتير وحلوة كتير.. بس هيك بتصير عن حالي.. واسمعها أرجوك كرمالي"
فتعامله مع الورد أجبره على الموسيقا الهادئة.

بينما كان يسرح بخياله داهمته قوات الأمن والأمان الخاصة بالباسبورتات في دولة عربستان التي يقطنها....

صديقنا هذا لم يكن نظامياً برأيهم، لكنه عربي، مسلم فهي الديانة السائدة هناك لكن لم يتعاملوا بها مع أمثاله.

صديقنا هذا صدّق أن "بلاد العُرب أوطاني" .
مسكين لم يدرك الواقع الأليم إلاّ الآن.

صديقنا هذا لم يكن لديه من يحميه، فتمنّى أن يكون الوردة !!

No comments:

Post a Comment

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...