مابين "بيكاسو وستاربكس" و"أسئلة الثورة"

انتقال صعب بين كتابين، بعد أن  أنهيت كتاب "بيكاسو وستاربكس" لـ ياسر حارب الكاتب الذي يتطلع بشدة لتغيير الوطن العربي وانحطاط الفكرة والنجاح فيه! أتطلع لقراءة أسئلة الثورة لـسلمان العودة

أترككم مع كلمات مقتضبة عن الكتاب:

في بعض المجتمعات العربية، يَندُر أن تجد من يقول لك «أنت ناجح»، ولكن من السهل أن تجد من يقول «أنت مخطئ»، وهذا أحد أسباب التراجع العربي. ولذلك لا يشعر غالبية المبدعين في تلك المجتمعات بالأمان المعرفي، ويسعون إلى استرضاء طائفة فكرية معيّنة، حتى يجــدوا لديها تشجيعاً أياً كانت صيغته. فيتحــول المبدعون في هذه الحال إلى نسخ مكررة، تُردد نفس الشعارات، وتستشهد بنفس المقولات التي يتداولها مَن حولهم. لا أؤمن بالأمثال كثيراً، وقلّما أستخدمها في حياتي، فالأمثال تجارب إنسانية لبشر مروا قبلنا، قد يخطئون وقد يصيبون، وكلامهم ليس من التنزيل حتى يُنزَّه عن الخطأ.  

في هذا الكتاب قد لا تجد من يقول لك " أنت ناجح " ولكنك بالتأكيد لن تجد من يقول لك " أنت مخطئ"

 لاأعتقد أن مخاض تغيير العالم العربي سيكون في نفس عُسْر ثوراته بل سيكون أبعد عن الواقع؛ أعتقد ذلك حتى الآن. المشكلة عندي "أنا" فـ التغيير بين هذين الكتابين سيكون عسير كعُسر ثوراتنا فقد زال منّا الأمل ياصديقي حارب!.

فلا تغيير ننشده قد شهدنا! 

فيا كتاب أسئلة الثورة، أتمنى إجاباتك.

ولكن لن أمر بهذا العُسر فقد تخللهم  كتاب آخر اعتبره أسوأ ما قرأت :)